بيان
مقالات – الإسلام والسياسة
إن حدوث ذلك الاجتياح التركي لسوريا لن يكون له علاقة أبداً بالثأر لخسارة الطيارة والطيارين الذين كانا على متنها، في الواقع لن يكون لتلك الحملة العسكرية هدف أساسي آخر سوى تغيير النظام السوري.
بيان
مقالات – الإسلام والسياسة
إن حدوث ذلك الاجتياح التركي لسوريا لن يكون له علاقة أبداً بالثأر لخسارة الطيارة والطيارين الذين كانا على متنها، في الواقع لن يكون لتلك الحملة العسكرية هدف أساسي آخر سوى تغيير النظام السوري.
تلك المغامرة الحربية قد تمثل عملاً فائق الحماقة للأسباب التالية
إن سوريا تعيش في حالة استنفار قصوى منذ بعض الوقت لأنها تتوقع حدوث تدخل عسكري أجنبي في أراضيها (على نمط ماحدث في ليبيا) دعماً لحركات التمرد المسلحة التي صممها الصهاينة، والتي فشلت حتى الآن في الاستيلاء على البلاد وفرض سيطرتها عليها. إن طائرة حربية تركية تدخل المجال الجوي السوري عليها ألا تتوقع أن تتم معاملتها – في ظل تلك الظروف- على أنها مجرد دخيل بريء.
إذا قامت روسيا و الصين بالرد على الاجتياح العسكري التركي لسوريا بالقدوم للمنطقة وتقديم الدعم لسوريا، فإن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث الملحمة (الحرب الكبيرة) التي تنبأ بها الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم-، تلك الملحمة ستكون ضخمة لدرجة أنها سوف تجعل الحربين العالميتين الأولى والثانية تبدوان كمشاجرة صغيرة على حبات فستق.
على الحكومة التركية أن تتذكر أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- قد تنبأ كذلك بأن تلك الملحمة (الحرب الكبرى) سوف تؤدي إلى فتح القسطنطينية، و لن يأخذ الأتراك المسلمون الكثير من الوقت حتى يدركوا أن احتلال القسطنطينية عام 1453 ميلادية على يد السلطان محمد الفاتح ليس له أي علاقة بنبوءة الرسول عليه السلام حول فتح القسطنطينية. عندئذ سوف يستيقظ الأتراك المسلمون على الخيانة الوحشية التي تعرضوا لها على يد حكومتهم الموالية للصهيونية، وسوف يبدؤون بالتحضير للحرب الأهلية التي سوف تحقق النبوءة.
وهكذا فإن الاجتياح العسكري التركي لسوريا سوف يؤدي إلى حرب أهلية في تركيا وإلى تحرير القسطنطينية من السيطرة المسمومة عليها من حلف الناتو.
بما أن روسيا سوف تدخل حتماً في حرب للدفاع عن سوريا، فإن الاجتياح العسكري التركي لذلك البلد سوف يقود لتحقيق نبوءة أخرى للرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – وهي نبوءته بحدوث التحالف بين المسلمين و الروم في الحديث:” .. ستصالحون الروم صلحاً آمناً…”